على الرغم من مرور ما يقارب ست سنوات على إطلاق سلسلة iPhone 11 في سبتمبر 2019، إلا أنني لا أفكر في ترقية هاتفي في المستقبل القريب، ولدي أسبابي المقنعة لذلك.
روابط سريعة
1. دعم البرامج المتميز من Apple
من الأسباب الرئيسية التي تمنعني من ترقية جهازي حتى الآن هي فترة الدعم الطويلة التي تقدمها Apple. على الرغم من أن الشركة لا تضمن دعم أي من أجهزتها لفترة محددة، إلا أنها عادةً ما توفر ما لا يقل عن خمس سنوات من تحديثات iOS الرئيسية وست سنوات من التحديثات الأمنية.
ومع ذلك، فقد تجاوزت الشركة هذا الحد في الماضي. على سبيل المثال، تلقت أجهزة iPhone XR و XS و XS Max التي صدرت عام 2018 ستة تحديثات رئيسية لنظام iOS حتى الآن.
يعد iPhone 11 من بين أجهزة iPhone المتوافقة مع iOS 18، وهو أحدث نظام تشغيل للهواتف الذكية من Apple، حتى وقت كتابة هذه المقالة. بالنظر إلى سجل Apple، فقد يحصل على تحديث iOS رئيسي آخر هذا العام، مما يجعله التحديث السادس، نظرًا لتحديث مجموعة 2018 إلى iOS 18. وهذا يعني أنه لا يزال بإمكاني تشغيل جهاز iPhone 11 الخاص بي لمدة عام آخر دون قلق.
كشخص مهتم بالتقنية، أفهم أهمية تحديثات البرامج. فهي تضمن حصول الجهاز على أحدث تصحيحات الأمان وأتمكن من تشغيل أحدث التطبيقات.
بالتأكيد، أفقد بعض الميزات المتوفرة في طرازات iPhone الأحدث، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي من Apple. مع ذلك، في المخطط العام للأمور، لست بحاجة إليها.
2. جودة تصنيع ممتازة
لطالما اشتهرت أجهزة Apple بجودة تصنيعها التي تُعد من بين الأفضل في سوق الهواتف الذكية، ولا يُستثنى من ذلك iPhone 11. ولا يزال تركيز الشركة الدائم على متانة أجهزتها ملحوظًا، وهذا ما يفسر استمرار استخدامي لطرازها الرائد الذي صدر عام 2019.
يأتي الجهاز مع واجهة زجاجية أمامية وخلفية، تمامًا مثل أحدث إصدارات iPhone 16. كما يتميز بإطار من الألومنيوم، وهو ما كان متاحًا حصريًا في الهواتف الذكية المتميزة في ذلك الوقت. علاوة على ذلك، يحمل تصنيف IP68 لمقاومة الماء والغبار، وهو التصنيف الذي لا يزال موجودًا في بعض الهواتف المتطورة مثل سلسلة iPhone 16 التي صدرت عام 2024.
بشكل عام، صمد الهاتف بشكل لا يُصدق، مع الأخذ في الاعتبار أنني أستخدمه كهاتفي الأساسي. سرّي الأكبر، مع ذلك، هو استخدامي لغلاف واقٍ وواقي شاشة زجاجي مُقسّى لحماية الهاتف من السقوط والخدوش.
3. أداءٌ لا يزال يُنافس
على الرغم من أن مُعالج A13 Bionic من Apple يُعتبر قطعة قديمة تعود إلى عام 2019 – تمامًا مثل الجهاز نفسه – إلا أنه كان يُعد واحدًا من أفضل المُعالجات في السوق آنذاك. لذا، ليس من المُستغرب أنه كان يُشغِّل أيضًا هاتف iPhone 11 Pro، الذي كان يُمثل قمةَ سلسلة هواتف الشركة في ذلك الوقت.
بعد بضع سنوات، وبعد مئات الساعات من الاستخدام، لا يزال المعالج يُقدم أداءً جيدًا، ويُمكنه التعامل مع التطبيقات والألعاب المُتطلبة. كما أن تعدد المهام ليس مشكلة، ولم أواجه أي مشاكل في الأداء حتى الآن خلال استخدامي اليومي المُعتاد لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، ولعب ألعاب الألغاز، والتقاط الصور، وتصفح الويب.
ومع ذلك، ليس الأمر مثاليًا تمامًا. حيث يُظهر المعالج عمره عند التقاط عدة صور متتالية، مما يُتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجهاز قليلًا. ويحدث الشيء نفسه إذا حاولت لعب ألعاب كثيفة الاستخدام للموارد مثل Genshin Impact.
لكن هذا ليس استخدامي المُعتاد، لذا لا يزال الجهاز يُلبي احتياجاتي اليومية بشكل جيد.
4. نظام كاميرا رائع
من الأسباب الأخرى التي جعلتني أحتفظ بهاتفي iPhone 11 هو نظام الكاميرا المذهل. فهو يتضمن إعدادًا مزدوجًا للكاميرا مع عدسة واسعة بزاوية 12 ميجابكسل وعدسة واسعة للغاية، مما يعني أن جودة الصورة لا تزال استثنائية حتى اليوم. فهو ينتج صورًا حادة ونابضة بالحياة ويمكنه تصوير مقاطع فيديو بدقة تصل إلى 4K.
إن توفر عدسة واسعة وعدسة واسعة للغاية يمنحني خيارات عند التقاط صور للأشياء الفردية والمناظر الطبيعية الشاسعة. تتميز العدسة الواسعة للغاية بمجال رؤية 120 درجة، مثل تلك الموجودة في سلسلة iPhone 16 Pro من Apple، على الرغم من أن الأخيرة تتمتع بعدسة أقوى.
هذا لا يعني أن كاميرا iPhone 11 تقدم نفس الحدة والوضوح والحيوية مثل أجهزة iPhone الحديثة. ومع ذلك، لا يزال نظام كاميرا iPhone 11 يقدم صورًا عالية الجودة، خاصة في ظل الظروف المثالية، والتي لن تلاحظ أنها من جهاز قديم إلا إذا كنت دقيقًا في الملاحظة. بل إن بعض التقنيات المتطورة في معالجة الصور، مثل Deep Fusion، ما زالت تُعطي نتائج ممتازة في هذا الهاتف.
5. حافز ضئيل للترقية
مع كل إصدار جديد من iPhone، تقدم Apple تغييرات على تشكيلتها، لكن العديد من هذه التغييرات تبدو تدريجية وليست ثورية.
قد يجادل البعض بأنه حان الوقت لتتخلى Apple عن الإصدارات السنوية لجهاز iPhone لأنه لا توجد قفزات كبيرة بين الموديلات. على سبيل المثال، تتضمن الموديلات الأحدث عمر بطارية أفضل قليلاً، ومعالجات أسرع، وميزات كاميرا محسّنة مثل Dolby Vision وProRAW والوضع السينمائي.
على الرغم من أن أجهزة iPhone الأحدث تتميز بجميع الميزات والقدرات المتقدمة مقارنةً بجهاز iPhone 11 القديم، إلا أن معظم هذه الميزات ليست ضرورية للاستخدام اليومي للهواتف الذكية. لم أشعر ولو مرة واحدة بأنني أفتقد ميزة Dynamic Island الموجودة في الموديلات الأحدث. كما أنني لا أتمنى أن يمتلك جهازي Apple Intelligence أو القدرة على التصوير بتنسيق ProRAW (أو الوضع السينمائي).
هذه ببساطة ليست ميزات أحتاجها، مما يعني أنها لا تستحق الترقية إليها حتى الآن.
6. الاعتبارات البيئية
كشخص مهتم بالبيئة، احتفظت بجهازي القديم الذي لا يزال يعمل لفترة أطول بكثير لأن هذا هو الخيار المسؤول. من خلال القيام بذلك، ألعب دورًا في المساعدة على تقليل مشكلة النفايات الإلكترونية بطريقتين.
أولاً، أساعد في تقليل الوقت الذي تستغرقه هذه الوحدة لإعادة تدويرها، أو كما يحدث أحيانًا، للوصول إلى مكب النفايات. ثانيًا، من خلال إطالة دورة الترقية الخاصة بي، فإنني أقلل من الطلب على الأجهزة الجديدة، مما يقلل في النهاية من حاجة الشركات لإنتاج المزيد من الأدوات.
تؤدي المواد المستخدمة في إنتاج الهواتف الذكية إلى تلويث البيئة على الرغم من تحول الشركات باستمرار إلى استخدام المزيد من المواد المعاد تدويرها في عملية التصنيع. في حين أن شركة Apple قد تروج لإعادة التدوير والاستدامة في طرازاتها الأحدث، إلا أن الهاتف الأكثر استدامة هو الهاتف الذي تملكه بالفعل.
7. هاتف ذكي يعمل بنظام Android احتياطي لدي
الجزء الرئيسي الأخير من تمسكي بهاتفي الحالي هو امتلاكي هاتفًا ثانيًا. كما ذكرت سابقًا، أستخدم جهاز iPhone كجهاز أساسي. ومع ذلك، لم أذكر أن لدي أيضًا Google Pixel كجهاز ثانوي.
يكمّل هاتفي Pixel 6a هاتفي iPhone 11 ويساعدني في سد أي ثغرات عند الضرورة. على سبيل المثال، نظام كاميرا 6a أفضل من نظام كاميرا iPhone 11 في بعض المواقف، مثل ظروف الإضاءة الصعبة. معًا، يمنحني هذان الجهازان أسبابًا متعددة لعدم الترقية.
على الرغم من توفر طرز أحدث وأفضل، سأستمر في استخدام هاتفي iPhone 11 في عام 2025 لأنه لا يزال يلبي احتياجاتي. جودة تصنيع الجهاز، ودعم البرامج المستمر، والأداء الممتاز، وأنظمة الكاميرا الرائعة تجعله يستحق الاحتفاظ به. كما أنه أفضل للبيئة، وامتلاك هاتف احتياطي مفيد حقًا.