انتقلتُ مؤخرًا من استخدام مساعد Google إلى مساعد Perplexity، والفرق واضحٌ وجذري. فبينما يعاني مساعد Google في بعض الأحيان مع المهام المعقدة، يتعامل Perplexity معها بسلاسة وبديهية عالية. تجربةٌ فريدةٌ قد تُغنيني عن العودة إلى مساعد Google.
روابط سريعة
لماذا يتفوق مساعد Perplexity على مساعد Google؟
عندما انتقلتُ لأول مرة إلى استخدام مساعد Perplexity، لم تكن لديّ توقعات كبيرة. ومع ذلك، لاحظتُ على الفور مدى سلاسة وسهولة استخدامه مقارنةً بمساعد Google.
من أول الأشياء التي لفتت انتباهي هو التكامل السلس لمساعد Perplexity مع التطبيقات الأخرى. فعلى عكس مساعد Google، الذي يبدو أحيانًا منفصلاً عند التبديل بين التطبيقات، يعمل مساعد Perplexity كطبقة موحدة فوق جهازك، مما يتيح إنجاز مهام معقدة بأمر واحد، ويجعله بديلاً مجانيًا لـ ChatGPT Operator.
مع مساعد Google، تقتصر الأوامر الصوتية على التفاعلات الأساسية. ومع ذلك، يتيح لك مساعد Perplexity دمج المدخلات الصوتية مع البيانات المرئية. فيمكنك تفعيل الكاميرا وطرح أسئلة محددة حول ما تراه، وسيقدم لك Perplexity الإجابات. يشبه الأمر القدرة على استخدام الوضع الصوتي المتقدم لـ ChatGPT و Google Lens في تطبيق واحد.
على الرغم من كل هذه المميزات، فإن مساعد Perplexity ليس مثاليًا. فلا توجد كلمة تنشيط مثل “Hey Google”، مما يعني أنه يجب عليّ تنشيطه يدويًا عن طريق التمرير أو الضغط على زر.
في البداية، شعرتُ أن هذا خطوة إلى الوراء. ولكن بعد ذلك أدركتُ أنه في الواقع ميزة إضافية. فبدون ميكروفون يعمل دائمًا، لا داعي للقلق بشأن استماع هاتفي إليّ عندما لا أرغب في ذلك. إنه تنازل بسيط عن الراحة مقابل المزيد من الخصوصية وراحة البال.
كيف أستخدم مساعد Perplexity في حياتي اليومية
منذ أن بدأت باستخدام مساعد Perplexity، أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتي اليومية. لفهم مزاياه مقارنةً بمساعد Google، دعونا نلقي نظرة على كيفية تعامل كل منهما مع سيناريوهات الحياة اليومية.
لنفترض أنني أريد حجز سيارة Uber إلى مقهى بمقاعد خارجية. مع مساعد Google، تتضمن هذه المهمة عادةً عدة خطوات.
أولاً، أطلب منه البحث عن المقاهي القريبة ذات المقاعد الخارجية، على أمل أن يعرض قائمة جيدة. بعد ذلك، يتعين عليّ فتح تطبيق Uber بشكل منفصل، وكتابة عنوان المقهى المختار، وتأكيد التفاصيل، وحجز الرحلة. بالطبع، الأمر ليس معقدًا للغاية، ولكنه لا يزال يبدو غير عملي لأنني أتنقل باستمرار بين التطبيقات وأكرر نفسي.
مع مساعد Perplexity، هذه العملية سلسة. كل ما عليّ فعله هو قول: “احجز سيارة Uber إلى أقرب مقهى بمقاعد خارجية”. يتولى المساعد كل شيء – البحث عن المواقع المناسبة، واختيار الأقرب، وتحديد وجهة الرحلة عبر Uber. كل ما يتبقى لي هو تأكيد الحجز بنقرة واحدة.
إن ضبط التذكيرات للأحداث العامة سلس بنفس القدر. أنا من كبار مشجعي ريال مدريد، وبدلاً من البحث عن مباراتهم القادمة وضبط تذكير يدويًا، ما عليّ سوى إخبار Perplexity، “اضبط تذكيرًا لمباراة ريال مدريد القادمة”، وينتهي الأمر. يمكنني حتى تحديد “ذكّرني قبل يوم واحد”، وهو يتعامل مع ذلك أيضًا.
سيجبرني مساعد Google على البحث عن الجدول الزمني أولاً، ثم العودة لضبط التذكير بعد ذلك.
العثور على مقاطع فيديو YouTube محددة أسهل أيضًا مع مساعد Perplexity. يمكنني أن أقول، “شغّل مقابلة تشارلي مونجر عن الزواج”، ويفتح YouTube تلقائيًا ويبدأ تشغيل الفيديو الصحيح.
اطلب الشيء نفسه من مساعد Google وقد يسرد بعض مقاطع الفيديو، لكنني ما زلت مضطرًا لاختيار واحد والضغط على تشغيل.
هذه ليست مهام ضخمة، لكن الطريقة التي يتعامل بها Perplexity معها تُحدث فرقًا كبيرًا. يبدو الأمر كما لو أنه يفهم ما أريده، بينما لا يزال مساعد Google يتركني أملأ الفراغات. من الصعب العودة بمجرد التعود على هذا النوع من الراحة.
لماذا يجب عليك التبديل إلى مساعد Perplexity الآن؟
لطالما اعتقدت أن مساعد Google هو الأفضل على الإطلاق. ومع ذلك، بعد استخدامي لمساعد Perplexity، اتضح لي وجود خيار أفضل بكثير.
تخيل أن تطلب من مساعدك البحث عن مطعم وحجز طاولة بسلاسة دون الحاجة إلى تكرار طلبك. أو أن تحتاج إلى تذكير لحدث ما، فيقوم المساعد ليس فقط بالعثور على التفاصيل الصحيحة، بل يقوم أيضًا بتعيين التذكير لك – كل ذلك دون أن تحرك ساكنًا. هذا هو نوع الراحة التي يوفرها Perplexity.
على الرغم من أنه لا يحتوي على كلمة تنشيط مثل “يا Google”، إلا أن هذا الغياب قد يكون بالضبط ما تحتاجه. لن تضطر إلى التساؤل عما إذا كان هاتفك يستمع إليك دائمًا، مما يمنحك المزيد من راحة البال دون التضحية بالوظائف.
إذا كنت تبحث عن مساعد ذكاء اصطناعي لا يقتصر دوره على الاستجابة فحسب، بل يساعدك حقًا، فقد حان الوقت لتجربة مساعد Perplexity. بمجرد القيام بذلك، قد تجد، مثلي تمامًا، أنه لا عودة إلى الوراء.
