يستغل المحتالون الخوف كسلاح فعال لخداع الناس ودفعهم إلى اتخاذ إجراءات لا يُقدمون عليها في الحالة الطبيعية. ومن الأمثلة الحديثة على ذلك، عملية احتيال جديدة تستهدف مستخدمي Facebook عبر رسائل بريد إلكتروني مُصممة لإخافتك ودفعك لتسليم بياناتك الشخصية.
بريد إلكتروني احتيالي جديد ينتحل صفة Facebook يسرق البيانات الشخصية
رصد باحثو الأمن في شركة Check Point هذه الهجمة لأول مرة حوالي 20 ديسمبر 2024، وقد تطورت منذ ذلك الحين. تبدأ الهجمة برسالة بريد إلكتروني تحتوي على شعار Facebook مزيف، يزعم نص الرسالة أنك انتهكت حقوق الطبع والنشر، وعادةً ما يكون الادعاء من Universal Media Group.
ثم يُشير المخترق إلى أنه قد “فرض قيودًا” على حسابك، وأنك “لن تتمكن من استخدام ميزات معينة” حتى تُحل المشكلة. يتعمد المخترق الغموض الشديد بشأن ماهية هذه “القيود”.
تُختتم الرسالة بالقول إنه يتعين عليك تقديم طعن ضد الادعاء بحلول نهاية يوم العمل، وإلا ستصبح القيود دائمة. إذا نقرت على الرابط لتقديم الطعن، فسيتم توجيهك إلى صفحة دعم Facebook مزيفة تطلب منك بياناتك الشخصية. يتم تمرير أي شيء يتم إدخاله إلى المخترق.
تتضمن هذه الرسالة جميع العلامات الشائعة التي تُميز رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية. يبدو الشعار غريبًا، واللغة العربية ركيكة وغريبة، وتُعطي الرسالة للمستخدم مهلة قصيرة للغاية لإجباره على الشعور بالذعر وإرسال بياناته دون التفكير بعقلانية.
على الرغم من أن المخترقين انتحلوا صفة Facebook هذه المرة، إلا أن الأساليب التي استخدموها هنا يمكن تطبيقها بسهولة على أي شركة وأي خدمة. لذلك، انتبه لمثل هذه الحيل؛ حتى لو لم تدّعِ أنها من Facebook، فهناك احتمال كبير أن تكون رسالة بريد إلكتروني احتيالية.