مع كل إصدار جديد من الـ iPhone، تأتي ميزة رئيسية جديدة. في iPhone 16، كانت هذه الميزة هي Apple Intelligence (الذكاء الاصطناعي من Apple). لكن للأسف، لم تكن هذه الميزة مكتملة الأداء عند إطلاقها. وعلى الرغم من التحسينات التي طرأت عليها، إلا أن تعطيلها أدى إلى تحسين ملحوظ في عمر بطارية هاتفي. فعّلْ هذه الخطوات البسيطة لتحسين عمر بطاريتك.
استنزاف بطارية iPhone بسبب Apple Intelligence
لكي تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، من الضروري أن يتم تشغيلها على الجهاز نفسه مع الاتصال بالخادم بين الحين والآخر، وهو النهج الذي تتبعه العديد من الشركات المصنعة للأجهزة. يساعد هذا في جعل الاستجابات سريعة وفعالة وغنية بالتفاصيل عند الحاجة.
ومع ذلك، يتطلب تشغيل هذه الميزات على الجهاز استهلاكًا متزايدًا لطاقة البطارية. ناهيك عن الحاجة إلى مكونات إضافية عالية الأداء. لهذا السبب زودت Apple هواتف iPhone 16 و iPhone 16 Plus بمعالج A18 – الذي أشدنا به في مراجعتنا لجهاز iPhone 16 Plus – وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 8 جيجابايت لدعم ميزات Apple Intelligence.
يضيف استخدام Apple Intelligence حوالي 3 جيجابايت من البيانات التي تحتوي على نماذج توليدية إلى مساحة التخزين. ويتم الوصول إلى هذه الملفات باستمرار لتوفير نتائج تعتمد على الذكاء الاصطناعي. أبسط مثال على ذلك – وربما الأكثر فعالية بالنسبة لي حتى الآن – هو تلخيص الإشعارات.
تقوم هذه الميزة بتلخيص كل إشعار في فقرات نصية صغيرة. يمكنها قراءة الصور ووصفها أو تحليل نصوص طويلة متعددة في وصف من سطر أو سطرين. إنها ميزة مفيدة، ولكن ليس على حساب عمر أطول للبطارية.
لقد أدى إيقاف تشغيل Apple Intelligence إلى تحسين عمر بطارية جهاز iPhone الخاص بي بنسبة 25% تقريبًا. انتقلت من الحاجة إلى دورتي شحن كاملتين كل يوم إلى دورة ونصف.
دورة الشحن الكاملة هي شحن الهاتف من 0 إلى 100%.
توضح لقطات الشاشة أدناه يومين – أحدهما عندما كانت الميزة مفعلة والآخر عندما لم تكن كذلك. لمعرفة أكبر الفروقات، انتبه إلى الأشرطة الملونة ثم إلى نسبة البطارية ووقت تشغيل الشاشة على اليمين.
لقطة الشاشة الأولى توضح حالة البطارية مع تشغيل الميزة، والثانية مع إيقاف تشغيل Apple Intelligence. حصلت تقريبًا على نفس القدر من الوقت باستخدام الكاميرا في كلا اليومين. ومع ذلك، عندما تم إيقاف تشغيل Apple Intelligence، استهلكت طاقة أقل بنسبة 20% تقريبًا.
لقد اختبرت هذه التغييرات في الإعدادات على مدار أيام متتالية خلال شهر يناير 2025. لقطة الشاشة الأولى من ذلك الوقت، بينما الثانية من هذا الأسبوع.
هل أفتقد Apple Intelligence من Apple؟
كما ذكرتُ سابقًا، إنّ أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي على أجهزة iPhone يتمثّل في تلخيص الإشعارات. وعلى الرغم من أنّ العديد من المستخدمين أبلغوا عن محدودية فعالية هذه الميزة، إلا أنها كانت دقيقة بالنسبة لي في تسع مرات من أصل عشر.
لكنني أستخدم هاتفي لتسجيل مقاطع الفيديو لصفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتشغيله وإبقائه جاهزًا للاستخدام هو أمرٌ أفضل بالتأكيد من رؤية رمز البطارية الأحمر المخيف عند مستوى شحن 10%. لذا، كلا، لم أفتقد ميزة Apple Intelligence حقًا.
كان تأثيرها المباشر على تجربة استخدامي للهاتف ضئيلًا. في الواقع، ربما يكون أكبر شيء أفتقده من Apple Intelligence هو رسم Siri المتحرك الجديد.
شهدت قدرة تحمل البطارية تحسنًا مطردًا في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن معظمها يُعزى إلى تحديثات البرامج التي تجلب تحسينات على الأداء. ومع ذلك، فإن إيقاف تشغيل Apple Intelligence هو خيار بسيط يمكنك استخدامه بسهولة إذا كنت بحاجة إلى بضع ساعات إضافية على جهاز iPhone الخاص بك.
