بعد اختبارنا لساعة CMF Watch Pro 2 بشكلٍ مكثف، وجدنا أنفسنا في حيرة من أمرنا بشأن توصيتها كأفضل ساعة ذكية اقتصادية متوفرة في السوق. فبينما احتلت ساعة CMF Watch Pro من الجيل الأول مكانةً مميزة في قائمة أفضل الساعات الذكية منخفضة التكلفة لفترة طويلة، فإنّ CMF Watch Pro 2، على الرغم من تفوقها في بعض الجوانب، إلا أن الفارق ليس واضحاً تماماً في جوانب أخرى. لذا، ما هي أبرز الاختلافات (والتشابهات) بينهما؟ إليكم تحليل شامل لكل من يفكر في اقتناء إحداهما.
روابط سريعة
التصميم والشاشة
يُعتبر التصميم والشاشة من أهم الفروقات بين CMF Watch Pro و Watch Pro 2.
تأتي الساعة الأولى بهيكل مربع ذي زوايا دائرية وشاشة AMOLED قياس 1.96 بوصة. وهو تصميم يُذكرنا بأفضل ساعات Apple Watch المتاحة حاليًا، ويُمثل في رأيي الشكل الأمثل للساعات الذكية.
أما Watch Pro 2، فتُمثل تحولًا كبيرًا، حيث تتميز بشاشة AMOLED دائرية أصغر بكثير، قياسها 1.32 بوصة فقط. هذا يعني أنه على الرغم من كونها ترقية أحدث، إلا أن Watch Pro 2 لديها شاشة أصغر بكثير تعرض معلومات أقل.
إذا كنت تُفضل ساعة أصغر حجمًا، أو كان لديك معصم نحيف، فقد يكون الطراز الأحدث أكثر جاذبية لك. لكن كما ذكرت، أعتقد أن التصميم المربع ذي الزوايا الدائرية في الطراز الأول أكثر جاذبية.
على الرغم من صغر حجم شاشة Watch Pro 2، إلا أنها تتمتع بجودة أعلى قليلًا، حيث يبلغ معدل تحديثها 60 هرتز بدلًا من 58 هرتز، وتوفر سطوعًا أعلى قليلًا. كما أنها تتميز بميزة السطوع التلقائي.
يؤثر هذا التغيير الكبير في التصميم أيضًا على عمر البطارية، والذي سنتطرق إليه لاحقًا.
تحسينات البرامج والإيماءات
يعمل كلا الطرازين بنظام تشغيل Nothing OS الخاص بالساعات الذكية، بدلاً من Wear OS، لكن الطراز الأحدث أكثر تطوراً. فبينما يعتمد كلاهما على نظام تشغيل Nothing OS المخصص للساعات الذكية، إلا أن الإصدار الأحدث يتميز بتجربة مستخدم محسّنة.
تأتي ساعة Watch Pro 2 مع أكثر من 100 واجهة ساعة، بالإضافة إلى أدوات تحكم بالإيماءات، بحيث يمكنك التنقل في ساعتك بحركة بسيطة من معصمك. يمكنك تدوير معصمك أو هزه للرد على المكالمات وتخطي الأغاني والمزيد، على غرار إيماءة النقر المزدوج في Apple Watch. كما تضيف Watch Pro 2 ميزة التنشيط برفع المعصم، وهي ميزة أساسية لتجربة استخدام الساعات الذكية. إنها ليست مثالية، لكنها تؤدي الغرض وتُعد ترقية بارزة مقارنةً بالطراز الأصلي.
هناك أيضًا عناصر واجهة مستخدم قابلة للتخصيص. يتيح لك التمرير إلى اليمين من الشاشة الرئيسية الوصول إلى أربعة عناصر واجهة مستخدم قابلة للتخصيص. يمكنك الاختيار من بين اللياقة البدنية والصحة والطقس وجهات الاتصال والتقويم والمكالمات ولوحة المفاتيح وحتى الموسيقى للوصول السريع والسهل، وهي ميزات لن تجدها في الطراز الأصلي.
أخيرًا، تضيف Watch Pro 2 حوالي 10 أوضاع إضافية لتتبع الأنشطة الرياضية.
عمر البطارية
كما هو متوقع، نظرًا لحجم الساعة الأصلية الأكبر من CMF Watch Pro 2، فإن البطارية الداخلية أكبر بكثير. وبالتالي، ستحصل على حوالي 13 يومًا من الاستخدام القياسي، بدلاً من 11 يومًا المقدرة للطراز الأحدث.
لكن لا تسيء الفهم، فكلا الرقمين مثيران للإعجاب للغاية بالنسبة لساعات الذكية. تقدم Apple عمر بطارية ليوم واحد فقط على أجهزة مثل Apple Watch Series 10، بينما حتى Samsung Galaxy Watch Ultra تقدم “فقط” 100 ساعة. من 11 إلى 13 يومًا يضاهي أفضل ساعات Garmin، لذا لا ينبغي الاستهانة بأي منهما. ومع ذلك، إذا كان عمر البطارية عاملاً حاسمًا بالنسبة لك، فإن الطراز الأكبر والأقدم هو الخيار الأنسب.
السعر
على الرغم من الفارق الزمني بينهما، لا تزال Nothing تبيع ساعتي Watch Pro و Watch Pro 2 بنفس السعر، وهو 69 دولارًا أمريكيًا / 69 جنيهًا إسترلينيًا / 99 دولارًا أستراليًا. أعتقد أن هذا التطابق يعكس مدى صعوبة التمييز بين هاتين الساعتين من حيث الفائدة والجاذبية، وهو ما دفعني إلى وصف Watch Pro 2 بأنها نسخة منبثقة وليست إصدارًا جديدًا تمامًا.
النقطة الوحيدة التي تُميّز بينهما هي أنك ستجد خصومات أكثر سخاءً على الطراز الأقدم، والذي يمكنك عادةً العثور عليه على Amazon بسعر أقل.
