تزداد تفاعلاتنا مع الذكاء الاصطناعي يومًا بعد يوم، مما يجعل من الصعب أحيانًا التمييز بين المُحادثات البشرية والتواصل مع روبوتات الدردشة. سواء كنت تتحدث من خلال نافذة الدردشة المُضمَّنة في مواقع الويب أو تتلقى رسائل من خلال تطبيقات مُختلفة، قد يكون من المفيد أن تعرف كيفية التحقق من هوية الطرف الآخر في المحادثة.
فهل تجد أنك لا تستطيع معرفة ما إذا كان الشخص الذي تتحدث معه حقيقيًا أم روبوتًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي؟ حتى وقت قريب، لم يكن هذا مصدر قلق كبير، ولكن مع مدى سرعة تقدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، فمن المُهم للغاية أن تتمكن من التمييز بين المُحادثات البشرية ومحادثات الذكاء الاصطناعي. تحقق من اختبر مهاراتك في التعرف على مُحتوى الذكاء الاصطناعي مع Human or Not؟
روابط سريعة
1. أسلوب المحادثة رسمي للغاية
إذا سبق لك قراءة محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، فأنت تعلم مدى اختلافه عن الكتابة البشرية الطبيعية. وذلك لأنَّ نماذج الذكاء الاصطناعي غير قادرة عادةً على تضمّين المُصطلحات الفكاهية أو التجارب الشخصية التي يستطيع البشر القيام بها بشكل طبيعي.
في حين قد يكون من الصعب معرفة ذلك في بيئة أكاديمية أو مهنية، نظرًا لأن العديد من المحادثات في هذه السياقات رسمية بشكل طبيعي، فإنه يصبح واضحًا بشكل خاص عندما تُجري محادثة شخصية. لذا، إذا بدا أنَّ الشخص (أو الروبوت) على الطرف الآخر لا يستخدم أي تعبيرات عامية شائعة في التفاعل البشري، فقد يشير ذلك إلى أنك تتحدث مع روبوت.
نصيحة: كتمرين مُمتع، أوصي بإجراء بعض اختبارات تورينج الاجتماعية، والتي عادة ما تجعلك تتحدث مع شخص ما لتحديد ما إذا كان إنسانًا آخر أم روبوتًا بالذكاء الاصطناعي.
2. رفض الرد على مكالمات الهاتف أو محادثات الفيديو
إذا كنت تتحدث مع شخص حقيقي، فاعرض عليه إجراء مكالمة هاتفية أو محادثة فيديو معه. إذا قدم أعذارًا، فقد يكون من الأفضل توخي الحذر. إذا وافق على مكالمة فيديو، فافحص حركات وجهه بعناية لتحديد ما إذا كان الفيديو مُزيفًا.
3. غير قادر على الإجابة على الأسئلة المُعقَّدة أو الاستقصائية
يتم تدريب نوع الروبوتات التي يستخدمها معظم المُحتالين على الإجابة على أسئلة عامة وإجبارك على النقر فوق رابط من المحتمل أن يؤدي إلى تسريب بياناتك الشخصية أو يتسبب في خسارتك للمال.
ونظرًا لهذا، فإنَّ هذه الروبوتات عادةً ما لا تكون مُجهزة للتعامل مع الأسئلة المُعقَّدة والاستقصائية التي تتطلب إجابات دقيقة. لذا، إذا كنت أشك في أنني أتحدث مع روبوت، فسأطلب منه رأيه حول حدث مُستجد أو موضوع مُعين يتطلب تفكيرًا نقديًا وأراقب كيفية استجابته.
4. محاولات الوصول إلى بياناتك الشخصية
هل يبدو الشخص على الطرف الآخر حريصًا بعض الشيء على معرفة اسمك الكامل أو غيره من المُعرِّفات الشخصية، مثل الأشياء التي ربما اخترتها كإجابات على أسئلة الأمان؟
في الظاهر، قد تبدو هذه الأسئلة غير ضارة، لكن كل ما يتم فعله هو بناء ملف تعريف مُوسع لك سيُساعد في اختراق حساباتك عند الحاجة. لذا، كن حذرًا بشأن مقدار المعلومات التي تُشاركها. تحقق من مواقع الويب لا تجمع البيانات للإحتيال عليك: إليك ما تفعله بها حقًا.
5. يحاول إعادة توجيهك إلى روابط خارجية
هل يُقاطع الشخص الذي تتحدث معه مُحادثتك بإرسال روابط إلى مواقع ويب أخرى إليك؟ قد يبدو هذا بريئًا في البداية، لكن النقر فوق هذه الروابط قد يقودك إلى مواقع تصيد احتيالي أو مواقع ويب ضارة تقوم بتنزيل برامج على نظامك يُمكن أن تعرض سلامتك أو أموالك للخطر.
لهذا السبب، إذا كان الشخص على الطرف الآخر يُرسل لك روابط لمواقع ويب أخرى، فتأكد من استخدام أدوات خارجية للتحقق مما إذا كانت الروابط آمنة قبل فتحها.
6. الافتقار إلى الفكاهة في الردود
في الظروف العادية، عندما تتحدث مع شخص ما، سيكون لديك بضع لحظات خفيفة وتبادل ملاحظات أو نكات فكاهية للحفاظ على استمرار المزاح الودي. ولكن إذا بدا أنه يعتمد على ردود عامة مُخصصة خالية من الفكاهة، فقد يعني ذلك أنك تتحدث مع روبوت ذكاء اصطناعي.
من السهل أحيانًا اكتشاف روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. فهي تكتب بسرعة كبيرة، أو تُخطئ في الحقائق الواضحة، أو تدخل “الهلوسة” في اللعبة. ولكن مع مدى تحسن الذكاء الاصطناعي، يمكن لهذه الروبوتات الانخراط في محادثات تبدو طبيعية جدًا على السطح. لقد استخدمت العديد من الاستراتيجيات المذكورة أعلاه بنفسي عندما تبدو المحادثة التي أجريها مع شخص غريب غير طبيعية بعض الشيء. لذا، تأكد من البقاء على أهبة الاستعداد واستخدام هذه التقنيات لتحديد روبوتات الذكاء الاصطناعي التي قد تكون تتربص بك. يُمكنك الإطلاع الآن على الأشياء التي يجب ألا تُشاركها مع روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي.
