يُعدّ الحفاظ على شحن بطارية هاتفك أثناء السفر أمرًا بالغ الأهمية، سواءً للتنقل، أو طلب وسائل المواصلات، أو غيرها من الأمور الضرورية. ولكن، قد يكون من الصعب إبقاء جهازك مشحونًا طوال الوقت. إليكِ تسع نصائح فعّالة تضمن لكَ بطارية تدوم طويلًا خلال رحلاتك دون الحاجة إلى شاحن متنقل، لتبقى على اتصال دائمًا.
روابط سريعة
1. استغلال منافذ الشحن في المطارات والطائرات
أسعى دائمًا لشحن جهازي أثناء انتظار رحلتي، وقد لاحظت تحسنًا ملحوظًا في توفر منافذ الشحن بالمطارات خلال العقد الماضي. عادةً ما تجدونها متوفرة على الطاولات المزودة بكراسي مرتفعة، وغالبًا ما تكون هذه الطاولات قريبة من بوابات المغادرة. نصيحة: ابحثوا عن هذه الطاولات بالقرب من بواباتكم.
توفر العديد من المطارات أيضًا منافذ شحن في صالات الانتظار الرئيسية، لكن مدى توفرها يعتمد على المطار. تجدر الإشارة إلى أن بعض المطارات قد توفر منافذ شحن دون كهرباء، لذا تأكدوا من عملها قبل الاعتماد عليها.
أما بالنسبة للطائرات، فالعديد منها أصبح يوفر منافذ شحن للهواتف. على سبيل المثال، تُتيح طائرات الخطوط الجوية “فيرجن أتلانتيك” استخدام القابس الأوروبي دون الحاجة لمحول. كما أن العديد من الطائرات الأخرى توفر منافذ شحن USB، مما يسهل شحن الأجهزة المختلفة. مع ذلك، يُنصح باصطحاب شاحن متنقل “باور بانك” كخيار احتياطي لضمان عدم نفاد شحن أجهزتكم خلال الرحلات الطويلة.
2. لا تنسَ كابل USB-A
مع أن منافذ USB-C تنتشر بشكل متزايد في الأجهزة الحديثة، مثل أجهزة iPhone الجديدة، ومع صدور قرار الاتحاد الأوروبي بوجوب استخدام كابلات USB-C في جميع الأجهزة، إلا أن العديد من الطائرات لم تواكب هذا التطور بعد.
لا تزال منافذ USB-A هي الأكثر شيوعًا في الطائرات، مما قد يسبب بعض الإزعاج للمسافرين. وللتغلب على هذه المشكلة، أنصح باصطحاب كابل USB-A معك دائمًا. فإذا كنت تنوي شراء كابل USB للسفر، فتأكد من أنه من نوع USB-A لضمان توافقه مع منافذ الشحن المتوفرة. هذا سيجنبك مواقف انقطاع الطاقة المحرجة ويبقيك على اتصال دائم.
3. استخدام الآيباد بدلاً من الآيفون للترفيه
أستطيع أن أقول بكل ثقة أن جهاز الآيباد كان من أفضل استثماراتي التقنية على الإطلاق. فبالإضافة إلى مساعدتي في تحسين سير العمل اليومي، فقد أحدث نقلة نوعية في رحلاتي الطويلة. ففي حين أنني كنت أستخدم هاتفي الآيفون سابقًا للاستماع إلى البودكاست والموسيقى، فإنني الآن أعتمد على الآيباد لهذا الغرض.
لأنني لا أفضل شحن أجهزة متعددة أثناء السفر، يسعدني الوصول إلى وجهتي وبطارية الآيباد منخفضة وبطارية الهاتف ممتلئة. فجهاز الآيباد الخاص بي يدعم الواي فاي فقط، لذا لا يمكنني استخدامه طوال الوقت على أي حال. هذا يضمن لي توفر الهاتف للاتصالات الهامة والتصفح السريع عند الحاجة.
إن اقتناء جهاز آيباد يستحق العناء حقًا، فهو رفيق سفر مثالي لأسباب عديدة أخرى. على سبيل المثال، أحب الشاشة الأكبر لمشاهدة المحتوى الذي أرغب في بثه، وهو ما يوفر تجربة مشاهدة أكثر متعة وراحة للعين، خاصة في الرحلات الطويلة. كما أن سعة التخزين الأكبر في الآيباد تتيح لي تحميل المزيد من الأفلام والمسلسلات والبرامج الترفيهية للاستمتاع بها دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت.
4. تفعيل وضع الطاقة المنخفضة
يُعد تفعيل وضع الطاقة المنخفضة على iPhone من أسهل الطرق لتوفير استهلاك البطارية، خاصةً خلال الرحلات الطويلة. فهو يسمح لي بإنجاز جميع المهام المطلوبة دون أي قيود تُذكر، مع ميزة إضافية رائعة تتمثل في تعتيم سطوع الشاشة، وهو أمر أفضله أثناء السفر، خصوصًا في الرحلات الليلية. لتفعيل وضع الطاقة المنخفضة على الـ iPhone الخاص بك، يمكنك اتباع بعض الخطوات البسيطة.
وللوصول السريع، قمتُ بإضافة وضع الطاقة المنخفضة إلى مركز التحكم. كما يمكنك أيضًا تفعيله من خلال تطبيق الإعدادات. جدير بالذكر أن هذا الوضع يُقلل من استهلاك الطاقة عن طريق إيقاف بعض الميزات في الخلفية مثل التحديث التلقائي للبريد الإلكتروني وتنزيل التطبيقات تلقائيًا، بالإضافة إلى تقليل المؤثرات البصرية.
أما إذا كنت تستخدم جهاز Android، فابحث عن “وضع توفير الطاقة” واستخدمه. هناك أيضًا العديد من الطرق الأخرى لإطالة عمر بطارية جهاز Android أثناء السفر، كالحد من استخدام تطبيقات تحديد الموقع الجغرافي وتفعيل الوضع الليلي للتطبيقات التي تدعمه.
5. حظر التطبيقات غير الضرورية للحفاظ على طاقة البطارية
يُسهّل انقطاع الإنترنت أثناء الرحلات الجوية الحفاظ على بطارية الهاتف، حيث لا يُمكن تصفح الإنترنت أو متابعة منصات التواصل الاجتماعي مثل انستجرام. ومع ذلك، قد أجد نفسي أحيانًا أقضي وقتًا طويلًا على تطبيقات أخرى غير ضرورية.
يُعد حظر هذه التطبيقات أحد أسهل الطرق لحفظ طاقة البطارية. أستخدم عادةً تطبيق Opal، وهو تطبيق ممتاز لمراقبة استخدام الهاتف وتحديد وقت استخدامه، مما يُساعد على تنظيم الوقت وزيادة الإنتاجية. كما يُمكن ضبط إعدادات التطبيق لحظر تطبيقات مُحددة خلال فترات زمنية مُعينة. تعرّف على المزيد حول تطبيق Opal لإدارة وقت الشاشة.
يُصبح ضبط النفس أصعب عند السفر بالقطار نظرًا لتوفر الإنترنت. في هذه الحالة، وجدت أن حذف التطبيقات غير الضرورية هو الحل الأمثل. كذلك يُمكن تفعيل وضع “عدم الإزعاج” أو “التركيز” المُدمج في أنظمة تشغيل الهواتف، لمنع الإشعارات المُشتتة وتوفير طاقة البطارية.
6. إيقاف تشغيل هاتفي خلال الرحلات الطويلة
بصفتي مسافرًا متكررًا بين أوروبا والولايات المتحدة، تحديدًا نيويورك، حيث أقضي ما لا يقل عن رحلة واحدة سنويًا تستغرق 7-8 ساعات، أفضل إيقاف تشغيل هاتفي طوال مدة الرحلة. وقبل الإقلاع، أتأكد من شحن الهاتف بالكامل إذا توفر منفذ شحن في المطار أو الطائرة. فهذا يضمن لي بطارية ممتلئة عند الوصول.
لا أقوم بتشغيل هاتفي إلا قبل إنهاء إجراءات الجمارك للاستفادة من تطبيقات الجوازات الإلكترونية، أو لحجز سيارة أجرة عبر تطبيقات مثل أوبر أو ليفت للوصول إلى وجهتي. هذه الطريقة أثبتت فعاليتها في الحفاظ على طاقة البطارية وتجنب أي إزعاج محتمل خلال الرحلة، كما أنها تتيح لي فرصة للاسترخاء والانفصال عن العالم الرقمي لفترة من الزمن. مع ذلك، أنصح المسافرين بالاطلاع على تعليمات شركات الطيران بشأن استخدام الأجهزة الإلكترونية خلال الرحلات لضمان الامتثال للوائح المعمول بها.
7. تعطيل Bluetooth
لأنني أستخدم الـ iPad الخاص بي للترفيه أثناء الرحلات الجوية (وبالتالي أقوم بتوصيل سماعات الرأس اللاسلكية بالـ iPad)، فإنني لستُ بحاجة إلى تفعيل Bluetooth على هاتفي. يُعد إيقاف تشغيل Bluetooth طريقة سهلة لتوفير طاقة البطارية، وأنا عادةً ما أقوم بذلك في الرحلات الطويلة والقصيرة. فعند تفعيل Bluetooth، يبحث الهاتف باستمرار عن أجهزة أخرى للاتصال بها، مما يستهلك طاقة البطارية بشكل ملحوظ. إيقافه يُحسّن من عمر البطارية، خاصةً في الرحلات الطويلة.
يمكنك إيقاف تشغيل Bluetooth مؤقتًا من خلال مركز التحكم في الآيفون، ولكنني أفضل إيقافه تمامًا من خلال إعدادات الجهاز. فهذا يضمن عدم تشغيله عن طريق الخطأ، كما هو الحال عند استخدامه من مركز التحكم. توجه إلى تطبيق الإعدادات، ثم اختر “Bluetooth” وقم بإيقاف تشغيله. بهذه الطريقة، تضمن توفيرًا أكبر للطاقة.
8. إغلاق جميع التطبيقات بعد الانتهاء من استخدامها
أحرص على عدم تشغيل العديد من التطبيقات على هاتفي الآيفون أثناء السفر، فتشغيلها دون حاجة يُهدر طاقة البطارية بشكل ملحوظ. أسعى جاهدًا ألا أبقي أكثر من ثلاثة تطبيقات مفتوحة في نفس الوقت خلال الرحلات الطويلة. هذا يُحسّن من أداء الجهاز ويُطيل عمر البطارية بشكل كبير.
بالإضافة إلى تحديد عدد التطبيقات المفتوحة، أُغلق جميع التطبيقات فور الانتهاء من استخدامها. يُعد تطبيق الكاميرا من أكثر التطبيقات استهلاكًا للبطارية، لذا أنصح بإغلاقه مباشرةً بعد الاستخدام حتى لو لم تُغلق التطبيقات الأخرى. تجنب أيضًا تشغيل الكاميرا في الخلفية لتوفير المزيد من الطاقة. هذه الممارسات البسيطة تُساعد في الحفاظ على طاقة البطارية لأطول فترة ممكنة، خاصةً خلال أسفارك.
9. طباعة بطاقات صعود الطائرة
عادةً ما تتطلب الرحلات الطويلة التوجه إلى مكتب استقبال شركة الطيران لتسجيل الأمتعة. وبما أنني أكون هناك بالفعل، فمن المنطقي بالنسبة لي طباعة بطاقة صعود الطائرة أيضًا. بهذه الطريقة، أتجنب الحاجة إلى إبقاء هاتفي مُشغلاً أثناء المرور عبر نقاط التفتيش الأمنية وبوابة الصعود إلى الطائرة.
أقوم عادةً بطباعة بطاقة صعود الطائرة فقط للرحلات التي تستغرق ساعتين أو أكثر. أما بالنسبة للرحلات القصيرة، فأضيف البطاقة إلى محفظة هاتفي الذكي. فهذا لا يوفر طاقة البطارية فحسب، بل أعتبر بطاقات الصعود المطبوعة تذكارًا جميلًا للرحلة. كما أن استخدام النسخة الرقمية يُسهل عملية عرض البطاقة وتحديثها في حال وجود أي تغييرات في بوابة الصعود أو موعد الرحلة.
على الرغم من إمكانية إضافة جواز سفرك إلى محفظة Google (في بعض الحالات)، إلا أنني سأستمر على الأرجح في استخدام جواز سفري الفعلي حتى يتم توفير هذه الميزة لجميع الأجهزة والجنسيات. مع ذلك، تُعد المحافظ الرقمية خيارًا ممتازًا لحفظ نسخة احتياطية من جواز سفرك ووثائقك المهمة الأخرى.
مقارنةً بمنتصف العقد الماضي، أصبح من الأسهل بكثير إبقاء هاتفي مشحونًا بالكامل خلال الرحلات الطويلة. فالعديد من الطائرات الآن مُجهزة بمنافذ شحن، كما أصبح من السهل العثور على أماكن لشحن الهاتف في المطارات. إضافةً إلى ذلك، يُساعد ضبط إعدادات الجهاز واستخدام جهازك اللوحي للترفيه على متن الطائرة في الحفاظ على طاقة بطارية هاتفك.