لماذا ندمتُ على شراء AirPods Max؟ (تجربة مُستخدم مُحبطة)

• سعر AirPods Max مُبالغ فيه مقارنةً بسماعات رأس مماثلة في الأداء، مثل Bose QuietComfort التي تُباع بسعر أقل بـ 200 دولار أمريكي. فعلى الرغم من جودة الخامات، إلا أن السعر لا يُبرر هذا الفارق الكبير.
• عمر بطارية AirPods Max ضعيف، حيث يبلغ 10-12 ساعة فقط بشحنة واحدة. وهذا يُعتبر قصيرًا جدًا مقارنةً بسماعات إلغاء الضوضاء الأخرى التي تصل إلى 40 ساعة، مما يجعلها غير عملية للاستخدام لفترات طويلة خاصةً في السفر.
• لا يُمكن استخدام AirPods Max أثناء الشحن، كما أنها تفتقر إلى زر إيقاف التشغيل. ناهيك عن جودة الغطاء الضعيفة التي لا توفر حماية كاملة للسماعة، مما يُعرضها للخدوش والتلف بسهولة.

تُعتبر AirPods Max سماعات الرأس الأفضل من Apple من حيث المواصفات، ولكن لا تنخدع بالمظهر الخارجي! فهي – من وجهة نظري – واحدة من أسوأ عمليات الشراء التي قمتُ بها. إليك الأسباب التي دفعتني للندم على شرائها.

1. سعر مرتفع مقارنةً بسماعات الرأس المماثلة

تكمن إحدى المشاكل الرئيسية لسماعات AirPods Max في سعرها المرتفع، حيث تُباع بسعر 549.99 دولارًا أمريكيًا. وبالرغم من تميزها بميزات رائعة مثل الصوت المكاني (Spatial Audio)، إلا أنه يُمكن إيجاد سماعات رأس من نفس الفئة بجودة صوت ممتازة وبسعر أقل بكثير.

فعلى سبيل المثال، تُباع سماعات Bose QuietComfort، التي تُعتبر من أشهر سماعات الرأس المزودة بتقنية إلغاء الضوضاء، بسعر أقل بحوالي 200 دولار. كما تتوفر خيارات أخرى منافسة، مثل Soundcore Space One Pro، بسعر أقل بحوالي 350 دولارًا، والتي تتميز بأداء مميز وجودة صوت عالية.

صحيح أن سماعات AirPods Max تتمتع بتصميم أنيق وعصري، ولكن هذا لا يُبرر سعرها الباهظ مقارنةً بالمنافسين.

2. عمر بطارية أقل من المتوقع

من أكثر الأمور التي تُزعجني في استخدام سماعات AirPods Max هو عمر البطارية. تُشير شركة Apple إلى إمكانية الحصول على ما يصل إلى ٢٠ ساعة من التشغيل بشحنة واحدة مع تفعيل خاصية إلغاء الضوضاء النشطة (ANC). ولكن على عكس منتجات Apple الأخرى التي عادةً ما يكون عمر بطاريتها الفعلي أطول من المُعلن، يبدو أن AirPods Max تُعاني من مشكلة في هذا الجانب. لم أتمكن قط من تجاوز ١٠-١٢ ساعة من الاستخدام بشحنة واحدة.

تُعد هذه نقطة ضعف حقيقية، خاصةً عند مُقارنة AirPods Max بسماعات أخرى مُزودة بخاصية إلغاء الضوضاء النشطة والتي يُمكن أن يصل عمر بطاريتها إلى ٤٠ ساعة بشحنة واحدة. يُمثل تحسين عمر البطارية أحد أهم التحديثات التي نأمل أن تُقدمها Apple في الإصدارات القادمة من AirPods Max، إلى جانب العديد من التحسينات الأخرى التي يُمكن لشركة Apple إضافتها لتحسين AirPods Max. على سبيل المثال، يمكن تحسين كفاءة استهلاك الطاقة لخاصية إلغاء الضوضاء النشطة، أو زيادة سعة البطارية دون التأثير على وزن السماعة بشكل كبير.

3. استخدام سماعات AirPods Max أثناء الشحن: مُعضلة مُستمرة

إلى جانب ضعف عمر البطارية، هناك مشكلة أخرى مثيرة للاستغراب. فعلى عكس العديد من سماعات الرأس اللاسلكية الأخرى، لا يُمكن استخدام سماعات AirPods Max أثناء شحنها. يصعب تخيل السبب وراء هذا القرار من قِبل مُصممي Apple. لكان عمر البطارية أقل إشكالية لو كان بالإمكان الاستماع إلى الموسيقى والصوت أثناء الشحن. فعلى سبيل المثال، العديد من سماعات الرأس المنافسة في نفس الفئة السعرية تتيح هذه الميزة الأساسية.

صحيحٌ أنه يُمكن شحن السماعات لمدة 5 دقائق والحصول على حوالي ساعة ونصف من عمر البطارية، وهو حل سريع ومُفيد في بعض الأحيان. لكن الحل الأمثل كان يتمثل في القدرة على توصيل السماعات والاستمرار بالاستماع عند انخفاض مستوى البطارية، وهو ما يعتبر أكثر عملية ومرونة للمستخدم.

4. لا يوجد زر إيقاف تشغيل كامل لسماعات AirPods Max

قد تتوقع أن أول ما ترغب بفعله بعد الانتهاء من استخدام سماعات AirPods Max هو إيقاف تشغيلها تمامًا. ولكن هذا غير ممكن مع هذه السماعات. فلا يوجد زر إيقاف تشغيل فعلي. بدلاً من ذلك، تدخل السماعات في وضع توفير الطاقة المنخفض عند وضعها وعدم تحريكها لمدة خمس دقائق، أو عند وضعها في علبة الحمل الخاصة بها. بعد 72 ساعة في علبة الحمل، أو في حالة عدم تحريكها، تدخل السماعات في وضع توفير طاقة أعمق.

من المفهوم أن هذا التصميم غير التقليدي يعود بشكل رئيسي إلى ميزة “العثور على الجهاز” Find My، وهي ميزة مفيدة بلا شك. ومع ذلك، يبقى من الأفضل توفير خيار إيقاف التشغيل الكامل، خصوصًا للحفاظ على عمر البطارية لأطول فترة ممكنة، ولتجنب أي استنزاف غير ضروري للطاقة في حالات السفر الطويل مثلاً. ربما تُعالج آبل هذا الأمر في إصدارات مستقبلية.

5. حافظة AirPods Max: نقطة ضعف سماعات فاخرة

من الطبيعي أن نتوقع حماية مُرتفعة لسماعات رأس فاخرة، خاصةً عند السفر أو عدم الاستخدام. ولكن للأسف، حافظة AirPods Max لم ترتقِ لهذا التوقع.

تبدو الحافظة وكأنها مُصممة لسماعات رخيصة الثمن، فهي تحمي فقط قطعتي الأذن دون تغطية باقي أجزاء السماعة. جربت استخدامها لبضعة أشهر، لكنني كنت قلقًا بشأن تعرض هيكل السماعة للخدوش أو التلف داخل حقيبتي. أليس من المفترض أن توفر سماعات بهذا السعر حماية كاملة دون الحاجة لشراء حافظة إضافية؟ هذا النقص يُعد نقطة ضعف رئيسية في تجربة استخدام AirPods Max، ويُلتزم المستخدمين بالبحث عن حلول خارجية لحماية استثمارهم.

6. الألوان الفاتحة تظهر عليها علامات الاستخدام بسرعة

على الرغم من أن باقي سماعات AirPods متوفرة باللون الأبيض الكلاسيكي فقط، إلا أن AirPods Max تأتي بألوان جذابة مثل البنفسجي والأزرق والبرتقالي والفضي. ولكن عليك أن تكون حذرًا عند اختيار الألوان الفاتحة، لأنها ستظهر عليها علامات الاستخدام وتتراكم عليها الأتربة والغبار والعرق بسرعة. لقد اشتريتُ واحدةً باللون الفضي، وكنت متحمسًا لامتلاك سماعات ليست سوداء بالكامل.

لكن في غضون أشهر قليلة فقط، بدأت علامات الاستخدام تظهر على السماعات. تحول لون عصابة الرأس الشبكية إلى أصفر فاتح مع مسحة من اللون البني، بينما أصبحت أغطية الأذن البراقة باهتة مع مزيج مما يمكنني وصفه بأنه عرق وغبار. ساهم شراء وسائد أذن جديدة وتنظيف عصابة الرأس في تحسين المظهر، لكنها لا تزال بعيدة عن الكمال.

إذا كنت تخطط لشراء AirPods Max، فاختر لونًا داكنًا مثل الأخضر الداكن أو الرمادي الفلكي لتجنب هذه المشكلة، فهذه الألوان تُخفي بشكلٍ أفضل آثار الاستخدام اليومي وتُحافظ على مظهر السماعات أنيقًا لفترة أطول. كما يُنصح بتنظيف السماعات بانتظام بقطعة قماش ناعمة وجافة للحفاظ على رونقها.

7. ثقل وزنها يجعلها غير مريحة للاستخدام لفترات طويلة

تتميز سماعات AirPods Max بتصميمها الفاخر، لكن هذا يأتي على حساب راحة المستخدم. يزن هذا الجهاز حوالي 385 جرامًا، وهو وزن قد لا يبدو كبيرًا في البداية، إلا أنه يُمكن أن يُسبب عدم الراحة عند ارتدائها لفترات طويلة، كالسفر بالطائرة على سبيل المثال.

على الرغم من حماسي لاستخدام AirPods Max في رحلات الطيران، إلا أن وزنها كان مُزعجًا لدرجة أنني أصبحت أفضل استخدام AirPods Pro 2 كبديل أخف وزنًا. فعند مقارنتها بسماعات أخرى مماثلة، نجد أن وزنها يزيد بنسبة 25% إلى 30%، مما يجعلها ثقيلة بشكل ملحوظ على الرأس. لذا، يُنصح بتجربتها قبل الشراء للتأكد من مُناسبتها لك.

8. التحكم بالتاج الرقمي في AirPods Max مُربك

لا شك أن التاج الرقمي في ساعة Apple Watch يُعد إضافة رائعة، فبساطته تجعل استخدام الساعة أسهل بكثير بالنظر لصغر حجم شاشتها. ولكن في سماعات AirPods Max، يبدو التاج الرقمي خيارًا غريبًا للتحكم.

الاستخدام الرئيسي للتاج الرقمي في AirPods Max هو ضبط مستوى الصوت. لكن حساسيته المفرطة تُسبب ضغطه عن طريق الخطأ في كثير من الأحيان، مما يؤدي إلى إيقاف الصوت مؤقتًا. وعلى عكس التاج الرقمي في Apple Watch، يفتقر التاج في AirPods Max للتغذية الراجعة اللمسية، مما يجعل التحكم الدقيق في مستوى الصوت أمرًا صعبًا، فمحاولة رفع أو خفض الصوت قليلاً غالبًا ما ينتج عنها تغيير كبير في مستوى الصوت.

بدلاً من وجود أزرار مُخصصة، يتطلب التنقل بين المقطوعات الصوتية النقر المزدوج على التاج للانتقال للمقطع التالي، والنقر الثلاثي للعودة للمقطع السابق. ناهيك عن عدد النقرات المُحدد للتحكم في المكالمات الهاتفية أو مكالمات FaceTime، مما يزيد من تعقيد الاستخدام. ربما كان من الأفضل لاعتماد أزرار فعلية للتحكم في مستوى الصوت وتغيير المقطوعات لتجربة مستخدم أكثر سلاسة.

9. مزايا إضافية في AirPods Pro 2

باستثناء “التحديث” الذي طرأ في عام 2024 والذي اقتصر على تغيير منفذ الشحن من Lightning إلى USB-C، لم تشهد سماعات AirPods Max أي تحديثات هامة، مثل إضافة شريحة H2 الموجودة في AirPods Pro 2 و AirPods 4. تتميز هذه الطُرز الأقل سعرًا بمجموعة من المزايا الإضافية الغائبة عن AirPods Max، مثل الصوت التكيفي، والوعي بالمحادثات، وعزل الصوت، والتخصيص الشخصي، وكلها متوفرة في AirPods Pro 2 ولكنها غائبة عن AirPods Max.

كما تتمتع سماعات AirPods Pro 2 بقدرات متطورة في مجال حماية السمع، حيث يمكن استخدامها كأجهزة مساعدة للسمع بدون وصفة طبية. وهذا يطرح تساؤلاً هامًا: لماذا لا تتمتع AirPods Max بنفس هذه الميزات؟

على الرغم من أن شراء AirPods Max لم يكن أسوأ قرار شراء اتخذته، إلا أنه يحتل مرتبة متقدمة في قائمة ندم المشتري لدي. نصيحتي لك: تجنب الوقوع في نفس الخطأ، وابحث عن بدائل أخرى تناسب احتياجاتك وميزانيتك.