بعد سنوات من الاعتماد على الأجهزة اللوحية بنظام Android والتعود على مُرونتها وتنوع الخيارات التي تُقدمها وإمكانيات التخصيص التي تُتيحها، لم أكن أتخيل نفسي أتحول إلى الـ iPad. كنت دائمًا مُترددًا بشأن نظام Apple المُغلق وتقييده للتخصيص، وهو ما كان يجعلني أميل أكثر نحو Android. لكن بعد تجربة الـ iPad Air، اكتشفتُ جوانب جديدة تمامًا في تجربة الأجهزة اللوحية. اليوم، يُمكنني القول إنَّ الانتقال إلى iPad لم يكن مجرد تغيير في الجهاز، بل تحول في الطريقة التي أستخدم بها التقنية يوميًا، من الأداء إلى الإنتاجية وسهولة الاستخدام.
روابط سريعة
يتكامل بسلاسة مع الـ MacBook والـ iPhone
لا أحب الطريقة التي تُبقيك بها Apple عالقًا في نظامها البيئي، لكنها تجعل استخدام جميع منتجاتها معًا أسهل كثيرًا. غالبًا ما أحتفظ بالـ iPhone كهاتف عملي واشتريتُ الـ MacBook Air للعمل أثناء السفر والرحلات الطويلة (على الرغم من أنني ما زلت أستخدم الكمبيوتر المحمول بنظام Windows كجهازي الرئيسي)، لذا فإنَّ شراء iPad ليحل محل جهاز Android اللوحي القديم الخاص بي كان منطقيًا.
ميزة أخرى أحبها في استخدام الـ iPad مع الـ iPhone والـ MacBook هي أنه يقوم بمزامنة حالة عدم الإزعاج عبر جميع الأجهزة. بالإضافة إلى ذلك، يجعل AirDrop نقل الملفات الضخمة بين الأجهزة أمرًا سهلاً. بصرف النظر عن ذلك، نظرًا لأنني أفضل العمل بثلاث شاشات والـ MacBook Air الخاص بي يدعم شاشة خارجية واحدة فقط، فأنا أستخدم ميزة Sidecar لتحويل الـ iPad Air M2 مقاس 13 بوصة إلى شاشة ثالثة.
توافر شاشة ضخمة للـ iPad Air
لطالما أحببت مساحة سطح المكتب التي تُوفرها الشاشات الأكبر. لهذا السبب لطالما أحببت هواتف Note الذكية من Samsung، وجميع أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي امتلكتها كانت بها شاشة مقاس 15 بوصة. لهذا السبب كنت سعيدًا عندما أطلقت Apple جهاز iPad Air مقاس 13 بوصة مقابل 799 دولارًا فقط، حيث لم أكن بحاجة إلى إنفاق 500 دولار إضافية للحصول على الـ iPad Pro مقاس 13 بوصة.
لدى Samsung جهاز Galaxy Tab S10 Ultra بشاشة أكبر مقاس 14.6 بوصة، لكن سعره عند 1200 دولار. هناك أيضًا جهاز Galaxy Tab S10+، الذي يتميز بحجم شاشة مُماثل للـ iPad Air مقاس 13 بوصة، لكنه كان أكثر تكلفة عند 999 دولارًا عند إطلاقه. على الرغم من أنَّ السعر على موقع Samsung يُشير الآن إلى 849.99 دولارًا، إلا أنه لا يزال يُكلف أكثر بـ 50 دولارًا مما تُقدمه Apple.
ما زلت أشعر أنَّ الشاشة مقاس 13 بوصة ضيقة، خاصةً إذا كنت أعمل عليها طوال اليوم. ومع ذلك، فهي تُوفر التوازن المثالي بين حجم الشاشة والقدرة على الحمل، خاصةً وأنني أحمل الجهاز معي في كل مرة أخرج فيها من المنزل. إنه يتضمَّن أيضًا شاشة أفضل للاستمتاع بالأفلام كلما سافرت بالطائرة.
يعمل بشكل رائع كبديل للكمبيوتر المحمول للأعمال الخفيفة
سبب آخر لشرائي الـ iPad هو أنه رائع للأعمال الخفيفة. لديّ سير عمل مُناسب للقيام به على الكمبيوتر الشخصي الذي يعمل بنظام Windows، وهناك بعض الأشياء التي يُمكنني القيام بها على الـ MacBook Air والتي لا يُمكنني القيام بها على الـ iPad الخاص بي، لكن كلاهما ليس محمولاً مثل جهاز Apple اللوحي. لذلك، كلما خرجت، أحمل الـ iPad معي، فقط للتأكد من أنه يُمكنني إنجاز بعض الأشياء البسيطة فقط في حالة الطوارئ.
على سبيل المثال، احتجنا ذات مرة إلى الذهاب إلى المستشفى لأنَّ أخي خُدِش بمسمار صدئ. بينما كنا في قسم الطوارئ ننتظر بعض الفحوصات المخبرية والأشعة السينية، تمكنت من إنجاز بعض العمل وإنهاء مقال باستخدام الـ iPad.
بجانب الكتابة، يُعد الـ iPad مُفيدًا أيضًا للمصورين المُحترفين. أستخدمه لتعديل الصور أثناء التنقل، وعندما يتعين عليّ إعداد استوديو، أستخدمه كشاشة لاسلكية. يتيح لي ولعملائي رؤية الصور التي ألتقطها على شاشة أكبر بدلاً من الاعتماد على الشاشة الصغيرة للكاميرا الخاصة بي.
يحتوي على جميع التطبيقات التي أحتاجها
أحد الأسباب التي تجعل أجهزة iPad مُتقدمة على أجهزة Android اللوحية هو عدد التطبيقات المدروسة جيدًا والتي يُمكنك العثور عليها على App Store، بالإضافة إلى دعم البرمجيات الأطول عادةً الذي تُقدمه Apple لمنتجاتها. على سبيل المثال، وصل Adobe Lightroom، الذي أستخدمه لتعديل الصور، في وقت أبكر على الـ iPad مُقارنةً بأجهزة Android. كما تتوفر جميع التطبيقات التي أستخدمها للعمل بسهولة على App Store وعادةً ما تعمل بشكل أفضل على iPadOS، على الرغم من أنها ليست تطبيقات أصلية من Apple.
لذا، على الرغم من أنَّ التطبيقات التي أستخدمها بشكل أساسي — Microsoft 365 و OneDrive و Google Drive و Asana و Trello و Slack — لم يتم تطويرها بواسطة Apple، إلا أنها لا تزال تعمل بشكل جيد مع الـ iPad. وهذا يعني أنه يُمكنني التبديل بسلاسة بين iPad و MacBook Air و Windows و iPhone وحتى هاتف Samsung دون الحاجة إلى القلق بشأن نقل الأشياء يدويًا.
الملحقات الطرفية تجعل الإنتاجية أسهل
بصرف النظر عن شاشته الكبيرة، فإنَّ الشيء الآخر الذي أحبه في الـ iPad Air هو منفذ USB-C. وهذا يعني أنني لست مضطرًا للحصول على كابل خاص لتوصيل الملحقات وشحن الجهاز، على عكس الـ iPhone 14 الخاص بي. علاوة على ذلك، يحتوي الـ iPad الخاص بي على منفذ USB 3.2 Gen 2×1، مما يعني أنه ُيمكنني نقل البيانات بسرعة تصل إلى 10 جيجابت في الثانية.
وبسبب هذا، يمكنني بسهولة توصيل موزع USB بالكمبيوتر اللوحي، مثل Baseus Metal Gleam Series II الذي قمت بمراجعته، وإضافة العديد من الملحقات إليه لتسهيل العمل. وهذا يعني أنه يُمكنني بسهولة توصيل محرك أقراص خارجي، وخاصة عندما أعمل على ملفات كبيرة، بل وحتى استخدام لوحة مفاتيح ميكانيكية سلكية إذا كنت في مزاج مُناسب للكتابة.
حتى أنني اشتريت حافظة لوحة مفاتيح iPad مُناسبة لي. فهي تتيح لي إخراج جهازي اللوحي من حقيبتي والبدء في الكتابة أو تعديل الصور بشكل سلس في أي وقت. إذا كنت لا ترغب في دفع مبلغ إضافي مقابل ملحقات Apple، فهناك أيضًا العديد من البدائل الأرخص للوحة المفاتيح Magic Keyboard والتي لا تقل جودة.
هذه بعض الأسباب التي دفعتني أخيرًا إلى التحول إلى الـ iPad Air بعد عدة سنوات من امتلاك جهاز لوحي يعمل بنظام Android والالتزام بأجهزة Android. في حين أنَّ جهاز Galaxy Tab S10 Ultra العملاق من Samsung يُعد عرضًا مغريًا، إلا أنني وجدت في النهاية قيمة أفضل في iPad Air M2 مقاس 13 بوصة، وأنا راضٍ تمامًا عن هذا الجهاز. يُمكنك الإطلاع الآن على لقد استخدمت الـ iPad منذ عام 2012: إليك الأجهزة المُفضلة لدي على الإطلاق.