في عالم مليء بتطبيقات الإنتاجية التي تَعد بتسهيل حياتنا ومُختلف مهامنا الإعتيادية، غالبًا ما نُواجه إغراء الترقية إلى الإصدارات المدفوعة التي تَعد بالمزيد من الميزات والأدوات المُتقدمة. بالنسبة لي، كشخص يعتمد بشكل كبير على التطبيقات لتنظيم يومي وتحقيق أهدافي ومُراقبة تطور أدائي، اكتشفت أنَّ النسخ المجانية تُقدم غالبية الأدوات التي أحتاجها دون الحاجة إلى دفع تكاليف إضافية. ومع مرور الوقت، أصبحت أكثر وعيًا بالمزايا الحقيقية للإصدارات المجانية وكيف يُمكنها تلبية معظم احتياجات الإنتاجية دون تحميل ميزانيتي أعباء إضافية.
في هذه المقالة، سأشارك الأسباب التي تجعلني أستفيد من التطبيقات المجانية فقط، وكيف يُمكنك تعظيم الفائدة منها دون اللجوء إلى الترقية المدفوعة.
روابط سريعة
1. الإصدارات المجانية جيدة بالفعل
عندما يتعلق الأمر بتطبيقات الإنتاجية والبقاء مُنظمًا، فقد توصلت إلى أنَّ الإصدارات المجانية تُغطي عادةً ما أعتبره ضروريًا بشكل جيد. خذ على سبيل المثال، تطبيقات إدارة المهام المجانية مثل Notion أو تطبيقات تدوين الملاحظات مثل Evernote Basic.
في الواقع، أصبحتُ أحب استخدام Notion بشكل مُتكرر، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالمهام الشهرية. فهو يَسمح لي بالعمل على تعزيز إنتاجيتي والتخطيط دون إهدار المال للقيام بذلك.
تتمتع هذه التطبيقات بميزات قوية، مثل إنشاء قوائم المهام وتنظيم الملاحظات والمزامنة عبر الأجهزة المُتعددة دون أن يحتاج المستخدم إلى دفع فلس واحد. بالنسبة للعديد من المُستخدمين مثلي، فإنَّ هذه الميزات الأساسية أكثر من كافية لتعزيز الإنتاجية دون الدفع مقابل وظائف إضافية لن تستخدمها.
2. يُمكن للبدائل سد الفجوات بكفاءة
بدلاً من الدفع مقابل الإصدارات المُتميزة، وجدتُ غالبًا أنَّ الجمع بين أدوات مجانية مختلفة يمكن أن يسد عادةً أي فجوات قد أجدها. على سبيل المثال، يكفي استخدام “تقويم Google” وتطبيق مهام مجاني لتوفير جدولة سلسة وإدارة المهام دون الحاجة إلى تكاملات مدفوعة.
إذا استفدت من التطبيقات المجانية بهذه الطريقة، يُمكنك توفير الكثير من المال مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الإنتاجية.
ما توصيتي؟ خذ الوقت الكافي للجلوس وإلقاء نظرة على ما يُقدمه التطبيق مجانًا مقابل ما يُقدمه في الإشتراك المدفوع. إذا لم تتمكن من رؤية نفسك تستخدم 2 إلى 3 من قدرات التطبيق على الأقل، فابحث عن تطبيق مجاني يُمكنه القيام بما ستحصل عليه بدلاً من الإشتراك وقم بإقران الاثنين. ستُوفر الكثير من المال على المدى الطويل.
3. غالبًا ما تستهدف الميزات الاحترافية المُستخدمين المُتخصصين
في كثير من الأحيان، يتم تصميم الميزات المُتقدمة في تطبيقات الإنتاجية خصيصًا “للمُستخدمين المحترفين” أو الشركات ذات الاحتياجات الأكبر والأكثر تحديدًا. بالنسبة للمستخدم العادي، فإنَّ هذه الميزات الإضافية ليست ضرورية حقًا أو ذات صلة بما يُريد القيام به.
الأشياء مثل التحليلات المتقدمة، أو العلامات التجارية المخصصة، أو أدوات التعاون الجماعي هي خيارات رائعة لأولئك الذين يحتاجون إليها (مثلًا، Trello). ومع ذلك، يُمكن للمستخدمين العاديين عادةً تحقيق أهدافهم باستخدام الإصدارات المجانية بدلاً منها.
4. الإصدارات التجريبية المجانية ونماذج Freemium تُتيح لك الاختبار أولاً
إحدى المزايا التي لاحظتها في العديد من تطبيقات الإنتاجية هي أنها عادةً ما تقدم إصدارات تجريبية مجانية أو تتبنى نموذج Freemium (مجاني بمزايا إضافية مدفوعة). يُتيح هذا التنوع للمستخدمين اختبار الميزات المُتميزة قبل القفز أولاً إلى اشتراك كامل.
الآن، شخصيًا، كانت هناك حالات جربت فيها الإصدار التجريبي المجاني لإصدار احترافي ووجدتُ أنَّ الميزات الإضافية لم تُؤثر حقًا على تجربتي أو لم تُفد إنتاجيتي وسير العمل. في الواقع، غالبًا ما وجدتُ ميزات أكثر لم أستخدمها أو لم أرغب في استخدامها من تلك التي استخدمتها.
تطبيق مثل Notion، الذي أحبه تمامًا للتخطيط للإنتاجية، لديه إصدار مجاني رائع لأي شخص يبحث فقط عن إنشاء جدول يومي أو شهري أو أسبوعي. لا أرى أي سبب على الإطلاق لشراء إصدار أكثر قوة، حتى لو كنت أستطيع أن أرى أين يُمكن أن يُحقق المزيد من القيمة للفرق والشركات.
لذا، من خلال الاستفادة من الإصدارات التجريبية المجانية، يُمكنك أن تُقرر بشكل صحيح ما إذا كانت النسخة الاحترافية تستحق التكلفة.
5. الاشتراكات تتراكم مع الوقت
يُمكن أن تتراكم الاشتراكات في العديد من تطبيقات الإنتاجية المُختلفة بسرعة، تمامًا مثل خدمات البث، وقد تُصبح أكثر تكلفة من المتوقع. قد يبدو إنفاق 5–10 دولارات لكل تطبيق شهريًا مبلغًا تافهًا في البداية، ولكن عند حساب التكلفة السنوية، يمكن أن يصل هذا الرقم إلى 100 دولار أو أكثر.
في حين قد يكون هناك بعض المنطق في الاشتراك في 10 خدمات بث مختلفة، خاصة إذا كانت خدمات متخصصة، فإن هذا النهج لا يترجم عادةً إلى تطبيقات الإنتاجية. من خلال الالتزام بالإصدارات المجانية ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية، يُمكنك تجنب التكلفة الخفية للاشتراكات المُتعددة وتخصيص مواردك المالية بحكمة.
في النهاية، وجدت أنَّ الإصدارات المجانية من تطبيقات الإنتاجية تحتوي على ميزات جيدة بما يكفي لإنقاذي من الاضطرار إلى الاشتراك في الإصدار المدفوع. من خلال الجمع بين أدوات مجانية مختلفة ووضع استراتيجيات لكيفية استخدامها، حافظت على مستوى عالٍ من الإنتاجية دون الحاجة إلى دفع المزيد. لذا، قبل أن تلجأ إلى بطاقة الدفع الخاصة بك، جرّب تلك الإصدارات المجانية وشاهد إلى أي مدى ستأخذك! يُمكنك الإطلاع الآن على أسباب عدم حاجتك إلى المزيد من تطبيقات الإنتاجية.